[182] (بعض القضايا الدالة على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يحب عمه أبا طالب حبا شديدا وذلك يدل على علو مقام عمه عليه السلام) (قال المؤلف) ومما يدل على علو مقام أبي طالب عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وآله نبع الماء له عليه السلام عندما عطش وهو في الصحراء، وقد ذكر ذلك جمع كثير من علماء أهل السنة وعلماء الامامية عليهم الرحمة وإليك أولا من خرجه من علماء الشافعية والحنفية، وهم جماعة. (منهم) جلال الدين السيوطي الشافعي المتوفي سنة 911 فانه خرج ذلك في كتابه (الخصائص الكبرى (ج 1 ص 124 طبع حيدر آباد) بسنده من كتاب ابن سعبد (الطبقات) خرجه تحت عنوان: (باب نبع الماء من الارض باعجازه لعمه أبي طالب، وقال ما هذا لفظه: قال ابن سعد: أخبرنا إسحاق بن يوسف الازرق، حدثنا عبد الله بن عوف، عن عمرو بن سعيد أن ابا طالب قال: كنت بذي المجاز مع ابن اخي يعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم فادركني العطش فشكوت إليه فقلت: يابن أخي قد عطشت، وما قلت له ذلك وانا أرى أن عنده شيئا إلا الجزع، قال: يا عم أعطشت ؟ قلت نعم، فاهوى بعقبه إلى الارض فإذا بالماء، فقال: إشرب يا عم، قال: فشربت، أخرجه ابن عساكر، (قال) وله طريق آخر أخرجه الخطيب وابن عساكر من طريق ابن جرير الطبري، حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا أزهر بن سعد السمان، حدثنا ابن عوف، عن عمرو بن سعد به. ________________________________________