[178] (ومنهم) ابن حجر العسقلاني الشافعي فانه خرج في كتابه الاصابة ج 7 ص 113) نقلا من تاريخ ابن عساكر، ما أخرجه ابن هشام، ولفظه يختلف مع ما تقدم نقله من سيرة ابن هشام في اللفظ دون المعنى، وهذا نصه بحذف السند: عن ابن عباس قال: لما أتى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أبا طالب في مرضه قال له: يا عم قل: لا إله إلا الله. كلمة أستحل بها لك الشفاعة يوم القيامة، قال: يابن اخي والله لو لا أن تكون علي وعلى أهلي من بعدي (المسبة) ويرون أني قلتها جزعا من الموت لقلتها، لا أقولها إلا لاسرك بها، قال: فلما ثقل رؤي أبو طالب يحرك شفتيه فاصغى إليه (أخوه) العباس فسمع قوله (يقول لا إله إلا الله) فرفع رأسه عنه فقال: (يابن أخي) قد قال والله الكلمة التي سألته عنها. (ومنهم) ابن ابي الحديد الشافعي فانه أخرج في شرحه لنهج البلاغة (ج 3 ص 312 الطبع الاول) و (ج 14 ص 71 ط 2) ما يثبت صحة قول العباس عم النبي صلى الله عليه وآله وقال ما هذا نص ألفاظه: قال: وقد روي باسانيد كثيرة بعضها عن العباس بن عبد المطلب وبعضها عن أبي بكر بن أبي قحافة: أن أبا طالب ما مات حتى قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله (ثم قال): والخبر مشهور أن أبا طالب عند الموت قال كلاما خفيا (حتى لا يسمعه من حضر) فاصغى إليه أخوه العباس، ثم رفع رأسه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يابن أخي والله لقد قالها عمك، ولكنه ضعف عن أن يبلغك صوته (أي منعه من رفع صوته الضعف الذي عرضه عليه السلام من مرضه أو لانه لا يريد إسماع الحضور تقية. ________________________________________