[170] (قال المؤلف) وخرجها ابن هشام في السيرة (ج 1 ص 249 ص 255) وعدد أبيات القصيدة فيها اربعة وتسعون بيتا وخرج جلال الدين السيوطي الشافعي قضية الاستسقاء في كتابه الخصائص الكبرى ج 1 ص 124 طبع حيدر آباد الدكن وهذا نصه: أخرج ابن عساكر في تاريخه عن جلهمة بن عرفطة قال انتهيت إلى المسجد الحرام وإذا قريش عزين قد ارتفعت له ضوضاء يستسقون، فقائل يقول: أعمدوا اللات والعزى، وقائل منهم يقول: أعمدوا المناة الثالثة الاخرى، فقال شيخ منهم وسيم قسيم حسن الوجه جيد الرأي: أنى تؤفكون وفيكم باقية إبراهيم وسلالة إسماعيل، قالوا له كانك عنيت أبا طالب قال: إيها فقاموا باجمعهم، وقمت معهم فدققنا عليه بابه فخرج إلينا رجل حسن الوجه مصفر عليه إزار قد اتشح به فثاروا إليه، فقالوا له: يا ابا طالب قد أقحط الوادي وأجدب العيال، فهلم فاستسق (الينا) فقال: دونكم زوال الشمس، فلما زاغت الشمس، خرج أبو طالب ومعه غلام كانه شمس دجن تجلت عنه سحابة قتماء وحوله أغيلمة فاخذه أبو طالب فالصق ظهره بالكعبة ولاذ باصبعه الغلام وبصبصت الاغيلمة حوله، وما في السماء قزعة فاقبل السحاب من هاهنا وهاهنا، واغدودق وانفجر له الوادي واخصب النادي والبادي، ففي ذلك يقول أبو طالب. وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للارامل تطيف به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل وميزان عدل لا يخيس شعيرة * ووزان صدق وزنه غير مائل (قال المؤلف) هذه الابيات من القصيدة الآتية التي تزيد على مائتي بيت وقد خرجها جمع كثير من علماء السنة والامامية عليهم الرحمة. وخرج جلال الدين السيوطي الشافعي في الخصائص أيضا (ج 1 ص 87) ________________________________________