[14] فلا يخرج إليهم، ولا يلتف، فبينما هم يحلون رحالهم إذ به قد جعل يتخللهم حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وآله فقال هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين (كل ذلك يسمعه أبو طالب) فقا له اشياخ من قريش: وما علمك قال: انكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر الا خر ساجدا (له) ولا يسجدون إلا لنبي، وإني لاعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة، ثم رجع فصنع له طعاما فلما أتاهم به، وكان هو في رعية الابل قال: أرسلوا إليه، فاقبل وعليه غمامة تضلله، فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوا إلى فئ الشجرة، فلما جلس (صلى الله عليه وآله وسلم مال فئ الشجرة عليه، فقال: انظروا إلى فئ الشجرة مال عليه، قال: فبينما، هو قائم وهو يناشدهم أن لا يذهبوا به إلى الروم فان الروم إن رأوه عرفوه بالصفة فقتلوه، فالتفت فإذا هو بسبعة نفر قد أقبلوا من الروم فاستقبلهم فقال: ما جاء بكم ؟ قالوا: جئنا إن النبي خارج في هذا الشهر، فلم يبق طريق الا بعث إليه باناس، وانا قد أخبرنا خبره فبعثنا إلى طريقك هذا، قال فهل خلفتم خلفكم احدا هو خير منكم ؟ قالوا: لا، إنما اخترنا خيرة لطريقك هذا، قال: أفرأيتم إن أراد الله أمرا أن يمضيه هل يستطيع احد ان يرده ؟ قالوا: لا قال: فبايعوه فاقاموا معه، قال: فأتاهم فقال: أنشدكم الله أيكم وليه ؟ قال أبو طالب أنا فلم يزل يناشده حتى رده (إلى مكة. (قال المؤلف) وان كان هذا الحديث ضعيفا ولكن يوخذ به في باب الفضائل على القاعدة التي ذكرت في الحديث، وهو عند علماء أهل السنة مجمع عليه كما ذكره ابن حجر في اول كتاب (تطهير الجنان) المطبوع بهامش (ص 26) من الصواعق، وهذا الحديث هو حديث بحيرا ________________________________________