[8] قال علي عليه السلم مخاطبا لهم فانشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي أهل بيتي لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما ولن يفترقا حتى يراد علي الحوض ؟ قالوا اللهم نعم. (وخرج) العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد الحمويني الشافعي في فرائد السمطين (باب 58) المناشدة التي القاها امير المؤمنين عليه السلم في مسجد النبي صلى الله عليه واله وفي ضمنها قال عليه السلم: أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله قام خطيبا لم يخطب بعد ذلك وقال: يا ايها الناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي أهل بيتي فتمسكوا بهما لن تضلوا، فان اللطيف الخبير أخبرني وعهد الي أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فقام عمر بن الخطاب شبه المغضب فقال: يارسول الله أكل أهل بيتك ؟ فقال: لا. ولكن أوصيائي منهم، أولهم أخي ووزيري وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي هو اولهم، ثم ابني الحسن (ثم ابني الحسين)، ثم تسعة من ولد الحسين واحدا بعد واحد حتى يردوا علي الحوض شهداء الله في ارضه، وحججه على خلقه، وخزان علمه: ومعادن حكمته، من أطاعهم فقد اطاع الله، ومن عصاهم فقد عصى الله ؟ فقالوا كلهم نشهد أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال ذلك. (قال المؤلف) خرج العلامة الحجة السيد هاشم اليحراني قدس سره حديث الحمويني الشافعي في كتابه (غاية المرام ص 37) مسندا وهو حديث مفصل ذكر فيه قضية المناشدة بتمامها وكمالها، وبمراجعته يعرف منه ما أوصى النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم امته في اتباع عترته، ويعرف منه من اعترف بما اوصى به الرسول الاكرم من لزوم اتباع أهل بيته المعصومين وان النجاة في متابعتهم، لانهم حملة علم النبي صلى الله عليه وآله، وان الحق معهم، وهم مع ________________________________________