[184] واخلاقك - قلت: " ولكنه آثر ارضاء عقيدته فلم يلتزم بما أوجبه على نفسه اولا من الحياد التام ". صحيح إني لم يظهر على بحثي ال " خير الحياد التام بل ولا الحياد الناقص، ويجب ان اعترف بذلك، ولكن ما حيلتي إذا كان منطق البحث هو الذي ساقني إلى ذلك، فلم أشأ أن اغالط القارئ أو اخادعه فيما توصلت إليه من رأي. ولو كان البحث قد ساقني إلى الانحراف عن ؟ الطريق لما عدوته. وحينئذ اتبع مسلكا آخر في اسلوب التأليف أو نشره. والله المطلع على السرائر هو الشا ؟ إذا كان ما أمليته بدافع العاطفة ولو بنحو لا شعوري. ولا ابرئ ؟ - كما قلت في مقدمة السقيفة - إن النفس لامارة بالسوء إلا ماعصم الله. و ؟ طيل المقدمة، فأقول ما عندي باختصار في الابحاث التي أثرتها البحث الاول 1 - انك شككت في صحة حديث الغدير، لان البخاري ومسلما لم يروياه في كتابيهما. وإني لملتجئ أن اصارحك انه لا يضر هذا الحديث المستفيض بل المتواتر انهما لم يروياه بشخصهما، لا سيما بعد أن استدركه عليهما الحاكم في المستدرك (3: 109) و (4: 381) واكثر من ذلك صححه على شرطهما وكذلك في كنز العمال (6: 390). ثم هل تدري - يا أخي - كم ترك البخاري ومسلم من احاديث ________________________________________