[178] الوحي عليه ويأمر كتبة الوحي بتدوين ما نزل عليه فإذا كان ما أراد يكتبه قرآنا فلماذا لم يدع كتبة الوحي ليضيفوه إلى القرآن أو لماذا لم يتله على الحاضرين على انه قرآن كما كان يفعل فيحفظه عنه الصحابة كما كانوا يحفظون عنه القرآن فلا يتأتى لاحد الشك فيه ولم يكن لعمر حق منع الوحي من النزول ولم ينكر أحد جواز نزول الوحي على النبي في مرضه. أما إذا كان حديثا فمتى ياترى أمر النبي بكتابة الحديث وما الحاجة إلى كتابة هذا الكتاب إذا كان كل ما فيه هو التأكيد على امامة علي عليه السلام ؟ ألم يسبق أن نص النبي على امامته يوم الغدير ومن نسى حديث الغدير أو أنكره على قرب العهد به فهو لما في الكتاب المزمع كتابته أشد نسيانا ونكرانا. ثم من هو عمر هذا الذي يأمر وينهي ولا يستطيع أحد مخالفته حتى رسول الله يمنعه عمر من أن يرشد المسلمين إلى أهم أمر من أمور الدين بعد التوحيد. لقد كان عند رسول الله (ص) علي وعبد الله بن العباس وغيرهما من وجوه بني هاشم ولم يزد عمر على أن رأى رأيا حين قال: " إن الرجل قد غلبه الوجع حسبنا كتاب الله ". فلو كان الامر من الاهمية بحيث كان ابن عباس يبكي حتى يبل الحصباء كلما ذكر ذلك لكان وجب أن يأمر رسول الله باخراج عمر من عنده ويصر على املاء ما أراد املااءه بمحضر ممن يثق بأمانتهم ولو كان الامر متعلقا بأمر جوهري من ________________________________________