[55] الى الاسلام قال يا اسحق فهل يخلو حين دعاء رسول الله (ص) الى الاسلام من ان يكون دعاء بامر الله أو تكلف ذلك من نفسه قال فاطرقت فقال يا اسحق لاتنسب رسول الله (ص) الى التكليف قال الله يقول وما انا من التمتكلفين قلت اجل يا امير المؤمنين بل دعاء بامر الله قال فهل من صفة الجبار جل ذكره ان يكلف رسله دعاء من لا يجوز عليه حكم قلت اعوذ بالله افتراء في قياس قولك يا اسحق عليا اسلم صبيا لا يجوز عليه الحكم قد تكلف رسول الله (ص) من دعاء الصبيان ما لا يطيقون فهل يدعوهم الساعة ويرتدون بعد ساعة فلا يجب عليهم في ارتدادهم شئ ولايجوز عليهم حكم الرسول (ص) ترى هذا جائز عندك ان تنصبه الى رسول الله (ص) قلت اعوذ بالله وان مناظرة المأمون طويلة وهي مناظرة علمية حتى سلمت العلماء للمأمون لاخوفا ولا وجلا بل اعتراف بالحق فإذا احببت فراجع المجلد الثالث من عقد الفريد الطبعة المصرية ذات ثلاث مجلدات وان ظفرت بالطبعة الجديدة وهي ذات 4 مجلدات فراجع الفهرست فانك تجدها مناظرة المأمون مع العلماء وينبغي ان يطلع عليها كل من اراد اتباع الحق ولا يبقي متاثر بالدعاية الضالة المظللة وقد قلت هذه الكلمة إذ اني احب الخير لكل مسلم على ان يكون المسلم غير مقلد بل لبستعمل عقله وليكون على بصيرة من امره والله يسال عباده يوم القيامة وقال الامين العلامة البحاثة في المجلد الثالث من كتابه الغدير المطبوع من تسع مجلدات وقد طبع مرتين الاولى في النجف والثانية في طهران قال وقال أبو جعفر الاسكافي المعتزلي المتوفى سنة 240 في رسالتة قد روى الناس كافة افتخار علي (ع) بالسبق الى الاسلام وان النبي (ص) بعث يوم الاثنين واسلم علي يوم الثلاثاء وما زال يقول ________________________________________