[53] ضيق وشدة ووحدة وهذه منازل لا ينتقل إليها الا من نبت الاسلام عنده بحجة ودخل اليقين قلبه ومعرفة فان قالوا ان عليا كان بالف النبي (ص) فوافقته على طريق المساعدة له قلنا انه وان بالغه اكثر من ابويه واخوته وعمومته واهله ولم يكن الالف ليخرجه عما نشا عليه ولم يكن الاسلام مما عدى به وكرر على سمعه لان الاسلام هو خلع الانداد والبراءة من اشرك بالله وهذا لا يجتمع في اعتقاد الطفل. ثم قال أبو جعفر رحمه الله فاما قوله ان المقلل يزعم انه اسلم وهو ابن تسع سنين فاول ما يقال له في ذلك ان الاخبار جاءت في سنه عليه السلام يوم اسلم على خمسة اقسام فجعلناه في قسمين القسم الاول الذين قالوا اسلم وهو ابن خمسة عشر سنة حدثنا بذلك احمد ابن سعيد الاسدي عن اسحق ابن بشر القريشي عن الاوزاعي عن زمردة ابن حبيب عن شداد ابن اوس قال سالت خباب ابن الارت عن اسلام علي (ع) فقال اسلم وهو ابن خمسة عشر سنة ولقد رايته يصلي قبل الناس مع النبي (ص) وهو بالغ مستحكم البلوغ وروي عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن ان اول من اسلم علي ابن ابي طالب وهو ابن خمسة عشر سنة. والقسم الثاني الذين قالوا اسلم وهو ابن اربعة عشر سنة رواه. أبو قتادة الحرانى عن ابي حازم الاعرج عن حذيفة ابن اليمان قال كنا نعبد الحجارة وقد تقدم ذكر هذا الحديث فلا حاجة يا عادته وروى ابن ابي شيبة عن جرير ابن عبد الحميد قال اسلم على وهو ابن اربع عشر سنة اقول ونقل الاسكافي بقية انقال المؤرخين قد تركناها حبا بالاختصار ولابي جعفر احتجاجات قوية فان اجبت الاطلاع عليها فراجع المجلد الثالث من شرح نهج البلاغة لعبد ابن ابي الحديد ________________________________________