[27] ويشهد لهذا ما رواه محمد بن اسحاق في مغازيه عن كل من حسان بن ثابت وكعب بن مالك الانصاريين من شعرهما في رثاء جعفر ومدحه إذ استشهد (37) وكيف كان الواقع من ترتيب رسول الله لهؤلاء الامراء الثلاثة فقد نص صلى الله عليه وآله على تأمير زيد (38)، سواء أكان الاول منهم، أم كان الثاني، وسمعه الجيش وسائر الصحابة يؤمره فلا وجه لطعن الطاعنين منهم بعد ذلك في تأميره (39) الا إذا جاز الاجتهاد من غير المعصوم، في مقابل النص من المعصوم. وكان السبب في هذه الغزوة ان رسول الله صلى الله عليه وآله بعث من أصحابه الحرث بن عمير الازدي إلى ملك بصرى بكتاب يدعوه فيه إلى الله تعالى ورسوله وطاعتهما ليكون من المسلمين له ما لهم، وعليه ما عليهم، فعرض له شرحبيل ________________________________________ = ج 1 / 205، اعلام الورى بأعلام الهدى ص 110 ط 2، أعيان الشيعة ج 2 / 324، تاريخ اليعقوبي ج 2 / 65 ط دار صادر، دراسات وبحوث في التاريخ والاسلام ج 1 / 210، كتاب سليم بن قيس ص 188 ط النجف، قاموس الرجال ج 6 / 40. (37) وقد أورد ابن أبى الحديد من شعرهما في هذا الموضوع في 607 والتى بعدها من المجلد الثالث من شرح النهج. فليراجع (منه قدس). المغازى لمحمد بن اسحاق، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج 15 / 62 - 64 ط مصر بتحقيق أبو الفضل، ديوان حسان بن ثابت ج 1 / 98 ط دار صادر، السيرة النبوية لابن هشام ج 2 / 384 - 387، البداية والنهاية ج 4 / 260 - 261، السيرة الدحلانية ج 2 / 72، الاصابة ج 1 / 238، أعيان الشيعة ج 2 / 324 - 325، مقاتل الطالبين ص 15، تهذيب ابن عساكر ج 1 / 150 - 151، دراسات وبحوث في التاريخ والاسلام ج 1 / 212، الدرجات الرفيعة ص 77 - 78. (38) تأمير زيد: ولا خلاف فيه راجع: الكامل في التاريخ ج 2 / 234، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج 15 / 61 و 62 تاريخ الطبري ج 3 / 36 و 40. (39) وسوف يأتي تحت رقم (49) فراجع. ________________________________________