[20] (المسألة الثالثة) زعم ان لهم في لعنهما عبارات ثقيلة شنيعة، إلى آخر عدوانه. فاقول: ليس هذا الرجل اول من رمى الشيعة بهاتين المسألتين، ولا نحن اول من ناقش في ذلك، وقد اكل الدهر على هذه الامور وشرب، فالتحريش بمثل هذه المسائل ليس الا ايقاظا للفتنة الراقدة، وايقادا للحرب الخامدة، (وتفريقا بين المؤمنين، وارصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل، وليحلفن ان اردنا الا الحسنى والله يشهد انهم لكاذبون) واي فائدة للامة في هذا البوق يجأر فيه المرجف بأنكر الاصوات ؟ واي عائدة من هذا الطنبور ونغمه المزعج، وقد تقطعت اوتاره بتقادم عهده ؟ وطول ما وقعت عليه اجيال المرجفين، وقد كان لبني ابي سفيان وبني مروان واوليائهم قدم في هذه الدعاية وهم اهل السطوة، واهل الحول والقوة، واهل الطول والثروة، واهل المكر والنكرة، واهل الخداع والحيلة، وقد سخروا كل ما لديهم في تعريض هذه المسائل وتطويلها (فما ربحت تجارتهم وما ________________________________________