[10] " ثم " ان اهل الكوفة بايعوا لابن الزبير وارسل إليهم ابن الزبير واليا من قبله على الكوفة يسمى عبد الله بن يزيد الانصاري وارسل معه ابراهيم بن محمد بن طلحة الصحابي اميرا على الخراج فوصلا إلى الكوفة لثمان بقين من شهر رمضان سنة اربع وستين وسليمان واصحابه يدعون الناس للاخذ بثار الحسين عليه السلام " وكان " عبد الله بن الزبير دعا الناس إلى نفسه في حياة يزيد واظهر الطلب بثار الحسين عليه السلام وكذلك اهل المدينة كانوا قد خلعوا طاعة يزيد فارسل إليهم يزيد جيشا فحاربهم وغلهم واستباح المدينة ثلاثة ايام وهي وقعة الحرة المشهورة وكان امير الجيش مسلم بن عقبة المري ثم توجه الجيش إلى مكة لحرب ابن الزبير فمات مسلم بن عقبة في الطريق واستخلف على الجيش الحصين بن نمير فلما هلك يزيد كان الحصين في عسكر الشام يحاصرون ابن الزبير بمكة فلما علموا بموت يزيد رجعوا إلى المدينة واجترأ عليهم اهل المدينة واهانوهم ثم توجهوا إلى الشام وخرج معهم بنو امية الذين كانوا بالمدينة وفيهم مروان بن الحكم " وبويع " بالخلافة في الحجاز والعراق وغيرها لعبدالله بن الزبير " ولما " مات يزيد اعرض عبد الله بن الزبير عن اظهار الطلب بدم الحسين عليه السلام " وكان " اهل الشام بعد موت يزيد بايعوا معاوية بن يزيد بالخلافة فمات بعد ________________________________________