6511 - حدثنا محمد بن علي بن داود قال ثنا معلى بن عبد الرحمن الواسطي قال ثنا عبد الحميد بن جعفر عن عمرو بن الحكم عن جابر بن عبد الله قال Y قال الأقرع بن حابس لشاب من شبانهم قم فاذكر فضلك وفضل قومك فقام فقال ... نحن الكرام فلا حي يعادلنا ... نحن الكرام وفينا يقسم الربع ... ... ونطعم الناس عند القحط كلهم ... من الشريف إذا لم يونس القرع ... ... إذا أبينا فلا يعدل بنا أحد ... إنا كرام وعند الفخر نرتفع ... قال فقال رسول الله A يا حسان أجبه فقال ... نصرنا رسول الله والدين عنوة ... على رغم عات من بعيد وحاضر ... ... بضرب كإنزاع المخاض مشاشة ... وطعن كأفواه اللقاح الصوادر ... ... ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى ... إذا صار برد الموت بين العساكر ... ... ونضرب هام الدارعين وننتمي ... إلى حسب من حرم غسان باهر ... ... ولولا حبيب الله قلفا تكرما ... على الناس بالحنين هل من مفاخر ... ... فأحباؤنا من خير من وطئ الحصى ... وأمواتنا من خير أهل المقابر ... فلما جاءت هذه الآثار متواترة بإباحة قول الشعر ثبت أن ما نهى عنه في الآثار الأول ليس لأن الشعر مكروه ولكن لمعنى كان في خاص من الشعر قصد بذلك النهي إليه وقد ذهب قوم في تأويل هذه ألآثار التي ذكرناها عن رسول الله A في أول هذا الباب إلى خلاف التأويل الذي وصفنا فقالوا لو كان أريد بذلك ما هجي به رسول الله A من الشعر لم يكن لذكر الإمتلاء معنى لأن قليل ذلك وكثيره كفر ولكن ذكر الإمتلاء يدل على معنى في الإمتلاء ليس فيما دونه قال فهو عندنا على الشعر الذي يملأ الجوف فلا يكون فيه قرآن ولا تسبيح ولا غيره فأما ما كان في جوفه القرآن والشعر مع ذلك فليس ممن امتلأ جوفه شعرا فهو خارج من قول رسول الله A لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا