6468 - حدثنا بن أبي داود قال ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال ثنا إسرائيل عن محمد بن عبد الرحمن عن عطاء عن جابر بن عبد الله عن عبد الرحمن بن عوف قال Y أخذ النبي A بيدي فانطلقت معه إلى ابنه إبراهيم وهو يجود بنفسه فأخذه النبي A فوضعه في حجره حتى خرجت نفسه فوضعه ثم بكى فقلت يا رسول الله أتبكي وأنت تنهي عن البكاء فقال إني لم أنه عن البكاء ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة لطم وجوه وشق جيوب وهذا رحمة من لا يرحم لا يرحم يا إبراهيم لولا إنه وعد صادق وقول حق وإن آخرنا سيلحق أولنا لحزنا عليك حزنا هو أشد من هذا وإنا بك لمحزونون تبكي العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب فأخبر رسول الله A في هذا الحديث بالبكاء الذي نهى عنه الأحاديث الأول وأنه البكاء الذي معه الصوت الشديد ولطم الوجوه وشق الجيوب وبين أن ما سوى ذلك من البكاء فما فعل من جهة الرحمة أنه بخلاف ذلك البكاء الذي نهى عنه وأما ما ذكرناه عن عمرو عن بن عمر Bه عن رسول الله A إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه فقد ذكرنا عن عائشة Bها إنكار ذلك فإن رسول الله A قال إن الله D ليزيد الكافر عذابا في قبره ببعض بكاء أهله عليه وقد يجوز أن يكون ذلك البكاء الذي يعذب به الكافر في قبره يزداد به عذابا على عذابه بكاء قد كان أوصى به في حياته فإن أهل الجاهلية قد كانوا يوصون بذلك أهليهم أن يفعلوه بعد وفاتهم فيكون الله D يعذبه في قبره بسبب قد كان سببه في حياته فعل بعد موته وقد روى هذا الحديث عن عائشة Bها بغير هذا اللفظ