5692 - حدثنا بن مرزوق قال ثنا عبد الصمد بن عبد الرزاق قال ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار قال حدثني زيد بن اسلم قال Y لقيت رجلا بالإسكندرية يقال له سرق فقلت ما هذا الاسم فقال سمانيه رسول الله A قدمت المدينة فأخبرتهم أنه يقدم لي مال فبايعوني فاستهلكت أموالهم فأتوا بي النبي A فقال أنت سرق فباعني بأربعة أبعرة فقال له غرماؤه ما يصنع به قال أعتقه قالوا ما نحن بأزهد في الآخر منك فأعتقوني قال أبو جعفر ففي هذا الحديث بيع الحر في الدين وقد كان ذلك في أول الإسلام يبتاع من عليه دين فيما عليه من الدين إذا لم يكن له مال يقضيه عن نفسه حتى نسخ الله D ذلك فقال وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وقضى رسول الله A بذلك في الذي إبتاع الثمار فأصيب بها فكثر دينه فقال رسول الله A تصدقوا فتصدق عليه فلم يبلغ ذلك وفاء دينه فقال رسول الله A خذوا ما وجدتم وليس لكم إلا ذلك وقد ذكرنا ذلك بإسناده فيما تقدم من كتابنا هذا ففي قول رسول الله A لغرمائه ليس لكم إلا ذلك دليل على أن لا حق لهم في بيعه ولولا ذلك لباعه لهم كما باع سرق في دينه لغرمائه وهذا قول أهل العلم جميعا رحمهم الله