3592 - حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا أسد بن موسى قال ثنا حاتم بن إسماعيل المديني قال ثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال دخلنا على جابر بن عبد الله فسألته عن حجة رسول الله A فقال Y إن رسول الله A مكث تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس في العاشرة إن رسول الله A حاج فقدم المدينة بشر كثير يلتمس أن يأتم برسول الله A فخرجنا حتى إذا أتينا ذا الحليفة فصلى رسول الله A في المسجد ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به على البيداء ورسول الله A بين أظهرنا وينزل عليه القرآن وهو يعرف تأويله ما عمل من شيء عملنا به فأهل بالتوحيد وأهل الناس بهذا الذي يهلون به ولم يرد رسول الله A عليهم شيئا ولزم رسول الله A تلبيته قال جابر Bه لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة حتى إذا كنا آخر طواف على المروة قال إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولجعلتها عمرة فمن كان ليس معه هدي فليحلل وليجعلها عمرة فحل الناس وقصروا إلا النبي A ومن كان معه الهدي فقام سراقة بن مالك بن جعشم فقال يا رسول الله عمرتنا هذه لعامنا هذا أم للأبد فقال فشبك رسول الله A أصابعه في الأخرى فقال دخلت العمرة هكذا في الحج مرتين فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي A ومن كان معه هدي قال أبو جعفر وقول سراقة هذا للنبي A وجواب النبي A إياه يحتمل أن يكون أراد به عمرتنا هذه في أشهر الحج للأبد أو لعامنا هذا لأنهم لم يكونوا يعرفون العمرة فيما مضى في أشهر الحج ويعدون ذلك من أفجر الفجور فأجابه رسول الله A وقال هي للأبد