1961 - حدثنا ربيع الجيزي قال ثنا أبو الأسود قال ثنا بن لهيعة عن العلاء بن كثير عن الحارث بن سعيد الكندي عن عبد الله بن نمير اليحصبي أن عمرو بن العاص سجد في فقيل له في ذلك فقال Y كان رسول الله A يسجد فيهما فهذه الآثار قد تواترت عن رسول الله A بالسجود في المفصل فيها نقول وهو قول أبى حنيفة وأبى يوسف ومحمد رحمهم الله تعالى وأما النظر في ذلك فعلى غير هذا المعنى وذلك أنا رأينا السجود المتفق عليه هو عشر سجدات منهن في الأعراف وموضع السجود فيها منها قوله إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون ومنهن الرعد وموضع السجود عند قوله D ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال ومنهن النحل وموضع السجود منها عند قوله تعالى ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة الى قوله يؤمرون ومنهن في سورة بنى إسرائيل وموضع السجود منها عند قوله تعالى ويخرون للأذقان سجدا الى قوله خشوعا ومنهن في سورة مريم وموضع السجود منها عند قوله وإذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا ومنهن سورة الحج فيها سجدة في أولها عند قوله ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض الى آخر الآية ومنهن سورة الفرقان وموضع السجود منها عند قوله وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن الى آخر الآية ومنهن سورة النمل فيها سجدة عند قوله تعالى ألا يسجد لله الذي يخرج الخبء الى آخر الآية ومنهن آلم تنزيل السجدة فيها سجدة عند قوله تعالى إنما يؤمن بآياتنا الذين الى آخر الآية ومنهن حم تنزيل من الرحمن الرحيم وموضع السجود منها فيه اختلاف فقال بعضهم موضعه تعبدون وقال بعضهم موضعه فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسئمون وكان أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد رحمهم الله تعالى يذهبون الى هذا المذهب الأخير واختلف المتقدمون في ذلك