1465 - حدثنا محمد بن حميد أبو قرة قال ثنا سعيد بن أبي مريم قال أنا بن لهيعة قال حدثني الحارث بن يزيد أن أبا أسلم المؤذن حدثه أنه سمع عبد الله بن الزبير يقول Y أن تشهد رسول الله A الذي كان يتشهد به بسم الله وبالله خير الأسماء التحيات الطيبات الصلوات لله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرا ونذيرا وأن الساعة آتية لا ريب فيها السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اللهم اغفر لي واهدني فكل هؤلاء قد روى عن النبي A في التشهد ما ذكرنا عنهم وخالف ما روى عن عمر Bه فقد تواترت بذلك عن النبي A الروايات فلم يخالفها شيء فلا ينبغي خلافها ولا الأخذ بغيرها ولا الزيادة على شيء مما فيها إلا أن في حديث بن عباس Bهما حرفا يزيد على غيره وهو المباركات فقال قائلون هو أولى من حديث غيره إذا كان قد زاد عليه والزائد أولى من الناقص وقال آخرون بل حديث بن مسعود Bه وأبي موسى وابن عمر Bهما الذي رواه عنه مجاهد وابن بابي أولى لاستقامة طرقهم واتفاقهم على ذلك لأن أبا الزبير لا يكافيء الأعمش ولا منصور ولا مغيرة ولا أشباههم ممن روى حديث بن مسعود Bه ولا يكافيء قتادة في حديث أبي موسى ولا يكافيء أبا بشر في حديث بن عمر ولو وجب الأخذ بما زاد وإن كان دونهم لوجب الأخذ بما زاد عن بن نابل عن الليث عن أبي الزبير فإنه قد قال في التشهد أيضا بسم الله ولوجب الأخذ بما زاد أبو أسلم عن عبد الله بن الزبير فإنه قد قال في التشهد أيضا بسم الله وزاد أيضا على ما في ذلك من الزيادة على حديث بن مسعود Bهما فلما كانت هذه الزيادة غير مقبولة لأنه لم يزدها على الليث مثله لم يقبل زيادة بن أبي الزبير في حديث بن عباس Bهما على عطاء بن أبي رباح لأن بن جريج رواه عن عطاء عن بن عباس Bهما موقوفا ورواه أبو الزبير عن سعيد بن جبير وطاؤس عن بن عباس Bهم مرفوعا ولو ثبتت هذه الأحاديث كلها وتكافأت في أسانيدها لكان حديث عبد الله أولاها لأنهم قد أجمعوا أنه ليس للرجل أن يتشهد بما شاء من التشهد غير ما روى من ذلك فلما ثبت أن التشهد بخاص من الذكر وكان ما رواه عبد الله قد وافقه عليه كل من رواه عن النبي A غيره وزاد عليه غيره ما ليس في تشهده كان ما قد أجمع عليه من ذلك أولى أن يتشهد به دون الذي اختلف فيه وحجة أخرى أنا قد رأينا عبد الله شدد في ذلك حتى أخذ على أصحابه الواو فيه كي يوافقوا لفظ رسول الله A ولا نعلم غيره فعل ذلك فلهذا استحسنا ما روى عن عبد الله دون ما روى عن غيره فمما روى عن عبد الله فيم ذكرنا ما