1058 - حدثنا بن مرزوق قال ثنا أبو عامر قال ثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال Y كان من قبلكم أشد تعجيلا للظهر وأشد تأخيرا للعصر منكم فهذا عمر بن الخطاب Bه يكتب إلى عماله وهم أصحاب رسول الله A يأمرهم بأن يصلوا العصر والشمس بيضاء مرتفعة ثم أبو هريرة Bه قد أخرها حتى رآها عكرمة على رأس أطول جبل بالمدينة ثم إبراهيم يخبر عمن كان قبله يعني من أصحاب رسول الله A وأصحاب عبد الله أنهم كانوا أشد تأخيرا للعصر ممن بعدهم فلما جاء هذا من أفعالهم ومن أقوالهم مؤتلفا على ما ذكرنا وروى عن رسول الله A أنه كان يصليها والشمس مرتفعة وفي بعض الآثار محلقة وجب التمسك بهذه الآثار وترك خلافها وأن يؤخروا العصر حتى لا يكون تأخيرها يدخل مؤخرها في الوقت الذي أخبر أنس بن مالك Bه في حديث العلاء أن رسول الله A قال تلك صلاة المنافقين فإن ذلك الوقت هو الوقت المكروه تأخير صلاة العصر إليه فأما ما قبله من وقتها مما لم تدخل الشمس فيه صفرة وكان الرجل يمكنه أن يصلي فيه صلاة العصر ويذكر الله فيها متمكنا ويخرج من الصلاة والشمس كذلك فلا بأس بتأخير العصر إلى ذلك الوقت وذلك أفضل لما قد تواترت به الآثار عن رسول الله A وأصحابه من بعده ولقد روى عن أبي قلابة أنه قال إنما سميت العصر لتعصر أي تأخر