[451] ونحن في أضيق قبورنا، ويا من قسم أموالنا، ويا من استحقر أيتامنا هل من أحد يتفكر في غربتنا وفقرنا، وكتبنا مطوية وكتبكم منشورة ؟ وليس للميت في اللحد ثواب فلا تنسوني بكثرة خيركم ودعائكم، فإنا محتاجون اليكم ابدا فان وجد من الصدقة أو الدعاء منهم يرجع فرحا مسرورا، وان لم يجده فيرجع محرورما ومحزونا وآيسا. أقول: ويظهر من الاخبار كما ذكرنا سابقا ان الميت يترصد وينتظر امورنا ينتفع بها، ويوسع عليه بها هي الصدقة والدعا والترحم وتلاوة القرآن والحضور على قبره فلا تنسوني بكثرة خيركم ودعائكم، فإنا محتاجون اليكم ابدا فان وجد من الصدقة أو الدعاء منهم يرجع فرحا مسرورا، وان لم يجده فيرجع محرورما ومحزونا وآيسا. أقول: ويظهر من الاخبار كما ذكرنا سابقا ان الميت يترصد وينتظر امورنا ينتفع بها، ويوسع عليه بها هي الصدقة والدعا والترحم وتلاوة القرآن والحضور على قبره وحفظ وصاياه - يعنى إذا أوصى بوصية فينبغي ان يعجل في انفاذه - لانه ينتظر غاية الانتظار متى تعمل بوصيته، وقل ما يتفق ان تنفذ وصيته بل تنسى كان لم يكن شيئا مذكورا، وانا لا اعلم وصية اوصى بها احد واسرع انفاذا مما اوصى به سيدنا المظلوم أبى عبد الله الحسين " ع " لانه اوصى لشيعته بان يذكروه عند شرب الماء قال: شيعتي مهما شربتم عذب ماء فأذكروني أو سمعتم بغريب أو شهيد فاندبوني وأوصى بان يبكوا عليه ويندبوه، وقال لولده السجاد " ع ": ولدى إذا رجعت الى المدينة ابلغ شيعتي عنى السلام وقل لهم: ان أبى مات غريبا فأبكوه ومضى شهيدا فاندبوه، بيض الله وجوه الشيعة إذا هم عملوا بوصيته ما نسوه ولا ينسونه أبدا، إذا شربوا الماء ذكروه، وإذا تذكروا وسمعوا مصائبه بكوا عليه وندبوه، والحمد لله أولا وآخرا، قد تم الكتاب بعون الملك الوهاب، وارجوا بذلك منه اعظم الثواب والتفضل على في يوم الحساب وجزيل الاجر في القيامة وفصل الخطاب واتمنى من اخواني المؤمنين الدعاء وكف اللسان عن الملامة والعتاب، والخطاب، فان الانسان لا يخلوا عن الخطاء والنسيان حرره الراجى عفوره ربه الغنى محمد مهدى الحايرى مسكنا ومدفنا انشاء الله تعالى.