[258] يا حجة الله الجليل وعينه وزعيم آله * وابن الوصي المصطفى شبيه أحمد في كماله انت ابن بنت محمد حذوا خلقت على مثاله * فضياء نورك نوره وظلال روحك من ضلاله فيك الخلاص عن الردى وبك الهداية من ضلاله سأله معاوية يوما أن يصعد المنبر وينتسب فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فسأبين له نفسي، بلدي مكة ومنى وأنا ابن مروة وصفا، وأنا ابن النبي المصطفى، أنا ابن من علا الجبال الرواسي، وأنا من كسى وجهه الحيا أنا ابن فاطمة سيدة النساء، وأنا بن قليلات العيوب، اأنا ابن نقيات الجيوب، فخاف معاوية وأمر المؤذن أن يؤذن. فلما قال المؤذن: الله أكبر قال الحسن (ع) لا شئ أكبر من الله فلما قال المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله قال (ع): شهد بها لحمي وبشري وعظمي ودمي، فلما قال المؤذن: أشهد أن محمدا رسول الله التفت (ع) الى معاوية وقال: محمد أبي أو أبوك فأن قلت ليس بأبي فقد كفرت وأن قلت: نعم فقد أقررت، ولزين العابدين (ع) مع يزيد (لع) مثل هذا الخ. ثم قال الحسن (ع): أصبحت قريش تفتخر على العرب بأن محمدا منها وأصبحت العرب تفتخر على العجم بأن محمدا منها وأصبحت العجم تعرف حق العرب بأن محمدا منها، وأصبحنا آل محمد نطلب حقنا ولا يردون الينا، ما أشبه كلام زين العابدين بكلام عمه الحسن (ع) في مسجد الجامع في دمشق حين لاقاه منهال بن عمرو ابن الكوفي، وسأله كيف أصبحت يا بن رسول الله الخ. المجلس الرابع عشر ولد الحسين (ع) عام الخندق يوم الخميس أو يوم الثلاثاء لثلاث أو لخمس خلون من شعبان سنة الرابع من الهجرة أسمه الحسين (ع)، وفي التوراة شبير، وفي الانجيل طاب، وكنيته أبو عبد الله وأبو علي، وألقابه: الشهيد، والسعيد، والطبيب ________________________________________