[256] أن اسميه حربا أو حمزة فقال (ص): ولا أسبق أنا بأسمه ربي فأوحى الله الى جبرئيل إنه قد ولد لمحمد ابن فأهبط فأقرأه السلام وهنأه بولده وقل له: إن عليا منك بمنزلة هارون من موسى فسم هذا المولود بأسم ابن هارون، فنزل جبرئيل (ع) وكان ذلك اليوم يوم السابع فهنأه من الله تبارك وتعالى، وأمر أن يسميه بأسم ابن هارون فسأله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما اسم ابن هارون قال: شبر قال: لساني عربي قال: سمه الحسن وأمره أن يكنيه ويحلق رأسه ويتق عنه ويثقب إذنه، وكان الثقب في الاذن اليمنى في شحمة الاذن، وفي اليسرى في أعلى الاذن فالقرط في اليمنى، والشنب في اليسرى فعق عنه النبي (ص) بكبشين أملحين وأعطى القابلة فخذا ودينارا، وحلق رأسه وترك ذوابتين في وسط الرأس، ولقبه بالسيد وهذا أشرف القابه الشريفة، وكان يقول (ص) من سره أن ينظر الى سيد شباب أهل الجنة فلينظر الى الحسن بن علي. قال بن عباس: أنطلقت مع رسول الله (ص) الى باب بيت فاطمة (ع) فنادى ثلاثا فلم يجبه أحد، فمال الى الحائط وقعد فيه وقعدت الى جانبه فبينما نحن كذلك إذ خرج الحسن بن علي (ع) قد غسل وجهه وعلقت عليه سبحة قال: فبسط النبي يده إليه ومده وضمه الى صدره، وقبله وقال: إن ابني هذا سيد ولعلع الله عز وحل يصلح به بين فئتين من المسلمين، ومن شدة حبه إياه كان يحمله على عاتقه ويقول: من أحبني فليحب هذا قال، أبو هريرة: ما رأيت الحسن قط إلا فاضت عيناه دموعا وذلك إنه أتى يوما يشتد حتى قعد في حجر رسول الله (ص) ورسول الله يفتح فمه ثم يدخله فمه في فمه فيقول: اللهم إني أحبه وأحب من يحبه يقولها ثلاثا. قال الراوي: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي بنا فجاءه الحسن (ع) وهو صغير فإذا سجد النبي (ص) يركب الحسن على ظهره ويجلس على ظهره ورقبته فيأخذه ويرفعه رقيقا. وفي رواية يصبر حتى ينزل الصبي بنفسه ثم يرفع رأسه عن السجدة ويقول: أكره أن أعجله حتى ينزل فلما صلى قالوا: يا رسول الله انك تصنع بهذا الصبي شيئا لا تصنعه بأحد فقال: إن هذا ريحانتي وأن أبني هذا سيد عسى أن يصلح الله به بين فئتين من المسلمين، وقال أبو هريرة: رأيت النبي (ص) يخطب والحسن الى جانبه وهو ينظر الى الناس مرة والى الحسن مرة، وعن أمير المؤمنين (ع) قال: رأينا رسول الله (ص) قد أدخله رجله في اللحاف أو في الشعار، فأستسقي الحسن فوثب النبي (ص) الى منيحة لنا ________________________________________