[249] السبق، وأستوت على عرائش الفضل فأختارها الله تعالى من الانبياء والمرسلين وجعلها ولية الله وآيته الكبرى على العالمين، فعجز الخائضون في كنه معرفتها والناس كلهم من اقطارها وإدراك مقدارها مبعدون وإنها نور على نور من ربها، وزاد على طيب فرعها طيب أصلها فسبحان من خصها بأعظم الفضائل وميزها عن خلقه بأكرم الفضائل وشرفها ورفع قدرها وأكرمها وأكثر نسلها وجعل كل من أحوالها آية باهرة، وكل طور من أطوارها معجزة ظاهرة وكرامة زاهرة. ولو كان النساء بمثل هذي * لفضلت النساء على الرجال ولا التأنيث لاسم الشمس عيب * ولا التذكير فخر للرجال ويل لمن يعرف حقها، وجهل قدرها، ولم يرع رسول الله فيها، وبالغ في هضمها ومنع عنها أرثها، وأحرق باب دارها، وأسقط جنينها وكسر ضلعها. وما روعيت فيها لاحمد ذمة * وقد خصها بالود منه وباللطف المجلس الثاني عشر قال ابن شهر آشوب في (المناقب): أشتهر في الصحاح بالاسانيد المعتبرة إن أبا بكر وعمر خطبا الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام مرة بعد إخرى فردهما وقال: إنها صغيرة فأقبل إلى علي (ع) وقالا: يا أبا الحسن لو أتيت رسول الله (ص) فذكرت له فاطمة عليها السلام، فأقبل علي (ع) حتى دخل على رسول الله (ص) فلما خطبها هش وبش النبي (ص) في وجهه وقال: مرحبا وأهلا، فقيل لعلي (ع): يكفيك من رسول الله (ص) أحداهما: أعطاك الاهل وأعطاك الرحب، ثم قال: يا علي ألك شئ أزوجك منها فقال: لا يخفى عليك حالي إن لي فرسا وبغلا وسيفا ودرعا فقال (ص): بع الدرع ثم قال: أبشر يا علي فإن الله قد زوجك بها في السماء قبل ان أزوجها منك في الارض، ولقد إتاني ملك وقال: أبشر يا محمد بأجتماع الشمل وطهارة النسل قلت: وما أسمك ؟ قال: نسطائيل من موكلي قوائم العرش وجبرئيل أثرى، وفي رواية إخرى قال (ص): بينما أنا جالس إذ هبط علي ملك وله عشرون رأسا، وفي كل رأس ________________________________________