[247] على ثمرة النبوة، وزهرة فؤاد شفيع الامة، وام الائمة، السيدة الرشيدد، المفقودة الكريمة، والمظلومة الشهيدة، صاحبة البلوى من غير فزع ولا شكوى، مريم الكبرى فاطمة الزهراء سلام الله عليها السلام على الطاهرة بالافعال، والمباركة بالاحوال الصديقة بالاقوال شقيقة مريم، وابنة محمد الاكرم المعظمة من كل شر والمعلومة بكل خير المنعوتة في الانجيل، والموصوفة بالبر والتبجيل، درة صاحب الوحي والتنزيل، جدها الخليل، مادحها الجليل، خاطبها بأمر المولى جبرئيل، الحمد لله الذي أكمل نوره وأتم سروره وقال الله تعالى في كتابه العزيز: (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته) فيا معشر السادة ويا فرقة الشيعة القادة أبشروا في هذا اليوم الشريف بالمواهب الالهية والرغائب الرحمانية لولادة ام الائمة النجباء، سيدة النساء، والبتولة العذراء، والانسية الحوراء وشرف الارض والسماء، فاطمة الزهراء عليها السلام، وبارك الله لكم هذه الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة في هذا العيد السعيد مع الرغيد كما بورك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم والائمة الاطهار الذين هم ورثة النبوة والحكمة وفضل الخطاب، وقد جعل الله شرق الارض وغربها بغرة ناصيتها مستنيرة، وسكانها باشعة جبينها مستضيئة فانظروا الى آثار رحمة الله كيف يحيي الارض بعد موتها واها لهذا العيش واهاواها: عقم النساء فما يلدن بمثلها * إن النساء بمثلها عقم عن المفضل بن عمر قال: قلت لابي عبد الله الصادق (ع): كيف كانت ولادة فاطمة عليها السلام ؟ فقال (ع): نعم إن خديجة لما تزوج بها رسول الله هجرتها نسوان مكة فلم يدخلن عليها ولا يسلمن عليها، ولا يتركن امرأة تدخل عليها، فأستوحشت خديجة لذلك وكان جزعها وغمها حذرا على رسول الله، فلما حملت بفاطمة كانت فاطمة تحدثها من بطنها وتصبرها وكانت تكتم ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدخل رسول الله يوما وسمع خديجة تحدث فاطمة فقال لها: يا خديجة لمن تحدثين قالت: الجنين الذي في بطني يحدثني ويونسني قال: يا خديجة هذا جبرئيل يخبرني إنها إنثى وإنها النسلة الطاهرة الميمونة وإن الله سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها أئمة ويجعلهم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه فلم تزل خديجة على ذلك الى أن حضرت ولادتها فوجهت الى نساء قريش وبني هاشم لتلين من أمرها ما تلي النساء من النساء فأرسلن إليها أنت عصيتنا ولم تقبلي ________________________________________