[ 44 ] [ خاتمة ] 53 - وقال الشيخ المفيد في المسألة الكافية: لقد قتلا وهما مصممان على الحرب مقيمان على الفسق، ومن ادعى باطلا غيرها فقد ادعى علم الغيب (1). 54 - ومما ذكره الشيخ المفيد في المسألة الكافية في تفسيق الفرقة الخاطية: ولما حمل محمد بن أبي بكر هو دجها بمنزلها [ ظ: لينزلها ] إلى الأرض قالت له: من أنت، قال: أنا أخوك البر، قالت: بل عقوق فقال: كيف رأيت هؤلاء الذين أخرجوك وغروك واستفزوك ؟ فقالت: ليسوا بضلال ولكنهم مهتدون، فقال: حكم الله عليهم (2). ________________________________________ (1) المثالب 3، الورقة 48 (مخطوطة). وقال ابن شهر آشوب في ذيله: (وقال غيره [ غير الشيخ المفيد ] لو كانا تائبين لكانت توبتهما أن يقوما في القوم مناديان بظلمهمات واعتدائهما وظلم من كان معهما على رأيهما، ثم يصيرا بعد ذلك إلى إمامهما فيضعا يديهما في يده وينصرفا بين أمره ونهيه. وكان الزبير في أول أمره محاربا وفي آخر أمره خاذلا. وحكم طلحة أشد، لأنه قتله مروان اغتيالا في المعركة وهو مصر على قتال الإمام. وروى عنه ما رأيت مصرع شيخ أضيع من مصرعي يدل على الإصرار وفقد التوبة. وأصابهما دعاء النبي - صلى الله عليه وآله -: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) الاستغاثة ص 205. (2) المثالث 3، الورقة 27 (مخطوطة). ________________________________________