[ 22 ] طلحة ؟ فقال لها: ما لقيته بعد وما كنت لآتي أحدا ولا أبدا به قبلك. قالت: فأته فانظر ماذا يقول. قال: فأتيناه فكلمه عمران فلم يجد عنده شيئا مما يجب، فخرجنا من عنده فأتينا الزبير وهو متكئ، وقد بلغه كلام عمران وما قال لعائشة، فلما رآنا قعد وقال: أيحسب ابن أبي طالب أنه حين ملك ليس لأحد معه أمر، فلما رأى ذلك عمران لم يكلمه فأتى عمران عثمان فأخبره (1). 21 - عن أشرس العبدي (2) عن عبد الجليل بن إبراهيم (3) أن الأحنف بن قيس (4) أقبل حين نزلت عائشة أول مرحلد من البصرة فدخل عليها فقال: يا أم المؤمنين ما الذي أقدمك وما أشخصك وما تريدين ؟ قالت: يا أحنف قتلوا عثمان. فقال: يا أم المؤمنين مررت بك عام أول بالمدينة وأنا أريد مكة، وقد أجمع الناس على قتل عثمان، ورمي بالحجارة وحيل بينه وبين الماء، فقلت لك: يا أم المؤمنين اعلمي أن هذا الرجل مقتول، ولو شئت لتردين عنه، فإن قتل فإلى ________________________________________ (1) الجمل ص 148 - 147، بحار الأنوار 8 / 395 ط الحجري، ج 32 / 141 - 140 ط الجديد، وراجع أيضا: البيان والتبيين 2 / 296 - 295، الإمامة والسياسة 1 / 65 - 64، الأوائل ص 139، أنساب الأشراف 1 / 226 - 225، تاريخ الطبري 4 / 462 - 461، العقد الفريد 4 / 311، الكامل 3 / 211، شرح نهج ابلاغة 6 / 226 و 9 / 313. (2) في البحار (أسوس، خ ل: أشرس) والصحيح ما أثبتناه، والظاهر أنه أشرس بن أبي الحسن الزيات، بصري، راجع: ميزان الاعتدال 1 / 258، أو أشرس بن غاضرة النكندي، راجع الإصابة 1 / 51، أسد الغابة 1 / 97، وفي شرح نهج ابلاغة 2 / 87 ورد اسمه هكذا: (... عن حبيب بن عفيف قال: كنت مع أشرس بن حسان البكري...). (3) لم نعثر على ترجمة. (4) هو الأحنف بن قيس بن معاوية بن الحصين التميمي السعدي، اسمه الصحاك، راجع: الطبقاتب الكبرى 7 / 93، الجرح والتعديل 2 / 322، الاستيعاب 1 / 126، أسد الغابة 1 / 55، الإصابة 1 / 100، تهذيب التهذيب 1 / 167، سير أعلام النبلاء 4 / 86، رجال الكشي ص 90، رجال الشيخ ص 7 و 66، جامع الرواة 1 / 76، معجم رجا الحديث 2 / 370. ________________________________________