[ 3 ] جهد أعداء الاسلام منذ البداية في الاساءة إليه، وتشويه سمعته عند عامة الناس بشتى الاشكال، إن باتهام شخص النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بالسحر والكذب، وما إلى ذلك من الافتراء والفحش. أو الاساءة إلى تعاليمه والمقدسات التي عظمها، بالسخرية والتزييف والتكذيب. لكنهم واجهوا في شخص الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم عملاقا، لا تمسه أوهام التهم، وصادقا لا يشوبه شبح الكذب، وأمينا، حكيما، مدبرا، ذا خلق عظيم، تخضع له القلوب قبل الرقاب، وذا شخصية قوية رفيعة القمة لا يرقى إليها طير أحلامهم، في السمو والشموخ والعظمة. وواجهوا من تعاليمه، في قرانه وسنته، سدا منيعا من القيم والشيم و الدروس، والمخططات الناجحة، والاهداف السامية، السريعة الاثر في النفوس، لا تنفذ فيها سهام الحقد الجاهلي، والنعرة الطائفية، وكبر العنصرية، ولا تلوثها الدعايات المغرضة. ولما رأوا الابواب تلك أمام بغيهم موصدة، في لجأوا إلى الشغب والتشويش ________________________________________