[ 121 ] فاما قول الخصوم: إنه إذا كان الامام غائبا منذ ولد وإلى أن يظهر داعيا إلى الله تعالى، ولم يكن رآه على قول، أصحابه أحد إلا من مات (1) قبل ظهوره، فليس للخلق طريق إلى معرفته بمشاهدة شخصه ولا التفرقة بينه وبين غيره بدعوته. وإذا لم يكن الله تعالى يظهر الاعلام والمعجزات على يده ليدل بها على أنه الامام المنتظر، دون من ادعى مقامه في ذلك (2) النبوة له، إذ كانت المعجزات دلائل النبوة والوحي والرسالة، وهذا نقض مذهبهم وخروج عن قول الامة كلها: أنه لا نبي بعد نبينا عليه وآله السلام. فصل: فانا نقول: إن الاخبار قد جاءت عن أئمة الهدى من آباء الامام المنتظر عليه السلام بعلامات تدل عليه قبل ظهوره وتؤذن بقيامه بالسيف قبل سنته: ________________________________________ (1) ر. ل. س: قد مات. (2) كذا. ولعل الصحيح: وإذا أظهر ثبتت... ________________________________________