[ 105 ] الكلام في الفصل السابع فاما قول الخصوم: إنه إذا استمرت غيبة الامام على الوجه الذي تعتقده الامامية - فلم يظهر له شخص، ولا تولى (1) إقامة حد، ولا إنفاذ حكم، ولا دعوة إلى حق، ولا جهاد العدو - بطلت الحاجة إليه في حفظ (2) الشرع والملة، وكان وجوده في العالم (3) كعدمه. فصل: فإنا نقول فيه: إن الامر بخلاف ما ظنوه، وذلك أن غيبته لا تخل (4) بما صدقت الحاجة إليه من حفظ الشرع والملة، واستيداعها له، وتكليفها التعرف في كل وقت لاحوال الامة، وتمسكها بالديانة أو فراقها لذلك إن فارقته، وهو الشئ الذي ينفرد به دون غيره من كافة رعيته. ________________________________________ (1) ع. ل. ر: ولا يؤتي. (2) ع. ل. ر: ونطلب الحاجة إليه في حقه، وبطلت الحاجة إليه في حقه. (3) ر: المعالم. (4) ع. ل: لا تحل. ________________________________________