[ 18 ] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا الشيخ أبو الفرج محمد بن على بن يعقوب بن أبى قرة القناني (1) - رحمه الله - قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن على البجلي الكاتب - واللفظ من أصله ; وكتبت هذه النسخة وهو ينظر في أصله - قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم النعماني بحلب (2): الحمد لله رب العالمين، الهادي من يشاء إلى صراط مستقيم، المستحق الشكر من عباده بإخراجه إياهم من العدم إلى الوجود، وتصويره إياهم في أحسن الصور، و إسباغه عليهم النعم ظاهرة وباطنة لا يحصيها العدد على طول الامد كما قال عزوجل: " إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها " (3)، وبما دلهم عليه وأرشدهم إليه من العلم بربوبيته والاقرار بوحدانيته بالعقول الزكية (4) والحكمة البالغة، والصنعة المتقنة، والفطرة ________________________________________ (1) القنانى - بفتح القاف ونونين بينهما ألف - نسة إلى قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب من مذحج كما في اللباب لابن الاثير. والرجل عنونه النجاشي وقال محمد بن على بن يعقوب بن اسحاق بن أبى قرة أبو الفرج القنانى الكاتب، كان ثقة، وسمع كثيرا وكتب كثيرا، وكان يورق لاصحابنا - إلى آخر ما قال -. (2) وفى نسخة: " حدثنى محمد بن على أبو الحسين الشجاعى الكاتب - حفظه الله - قال: حدثنى محمد بن ابراهيم أبو عبد الله النعماني رحمه الله تعالى في ذى الحجة سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة قال: ". وفى بعض النسخ مكان " أبو الحسين " " أبو الحسن " ولعله هو الصواب. (3) ابراهيم: 34. (4) في بعض النسخ " المرضية ". ________________________________________