[ 16 ] الحمد لله الذي أنزل القرآن بلسان عربي مبين والصلوة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين الذين هم امراء الكلام وفيهم تنشبت عروقه وعليهم تهدلت عصووه. اما بعد فهذا السفر الكريم الذي جمع فاوعى من احسن ما دبجه يراع احد من فطاحل المحدثين حول الامام الثاني عشر عجل الله تعالى فرجه الشريف يشهد لذلك ما يحتوى عليه دقتاه من مسندات ماثورة في مواضيع شتى من حياته مذيلة ببيانات ضشافية تكون فذلكة لما اورده في كل باب من الروايات وحصيلة له. رتبه مؤلفه العبقري لما رأي المناوئين قد رشقوا ضعاف الشيعة بنبال العمايات وأغرقوا إليهم سهام الضلالت في شان مولانا الحجة ارواحنا فداه فنض ذابا عن حمى الولاية، جاهدالحفظ الشيعة عن هذا الشر المستطير والداهية الفادحة وألف كتابا كان بين أمثاله في ذرى الجبال وشعاف الهضبات. ومن اجل عظمة التأليف ومؤلفه عني بنشره الاستاذ " على اكبر الغفاري " مؤسس مكتبة الصدوق وهو الذي له إلمام تام بتصحيح الكتب المذهبية وترصيفها في أبهي حلة وأحسن حلية بعد أن غار نجمها في ستار ردائه الطبع من كثرة الاغلاط والسقطات والتحريفات وبعدا انتشار الطبعة الاولى منه ندبني لاكمال إحياء هذا التراث الذهبي والعقد العسجدي بإعجام ألفاظه وضبط رواته كى يستجلى به ما استبهم من معانيه ويفصح به ما استعجم من عباراته ومبانيه، فانتدبت له مع عوز ما يحتاج إليه الغائض في هذا اللج ولم يسعنى رده، لان باب الخير لا يجوز سده، فشمرت عن ساق الجد وشرعت في المقصود وحقق المولى سبحانه الامل في اقل من الاجل فالمرجو من القراء الكرام أن ينظروا إليه بعين القبول والكرامة ويدعوا جانب الطعن والزرايه. وفي الختام لا يسعني الا أن أطرء وأثني مجهود شقيقي الفاضل إللوذعى (حسين آقا استاد ولى) حيث انعم النظر فيما شكلت وصوب ما أخطأت وأصلح ما سهى عنه القلم أو زاغ عنه البصر فله شكري المتواصل وجزاء من الله واصل. والحمد لله أولا وآخرا. محسن الاحمدي ________________________________________