[ 17 ] ونالوا منه وهموا به، منعه منهم عمه أبو طالب. وكان سيدا مطاعا فيهم، وكان يأتي خديجة مغموما لما يناله منهم، فتهدئه، وتصبره، وتهون عليه. وبذلت مالها له، فكان ذلك مما يعز به. فلما كثر الاسلام والمسلمون بمكة مات أبو طالب عم رسول الله صلى الله عليه وآله ثم ماتت خديجة بعده بثلاثة أيام. وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ما اغتممت بغم أيام حياة أبي طالب وخديجة. لما كان أبو طالب يدفعه عنه وخديجة تعزيه وتصبره وتهون عليه ما يلقاه في ذات الله عزوجل. [ بيت من لؤلؤ ] [ 946 ] الدغشي، باسناده، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة عليها السلام: إن جبرائيل عليه السلام عهد الي إن بيت امك خديجة في الجنة بين بيت مريم ابنة عمران وبين بيت آسية امرأة فرعون، من لؤلؤ جوفاء، لا صخب فيه ولا نصب. [ 947 ] وبآخر، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنه قال: قال لي جبرائيل: بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب فيه يعني قصب الزمرد. [ منزلة خديجة عند الرسول ] [ 948 ] وبآخر، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنه أهدى إليه لحم جمل أو لحم جزور. فأخذ بيده لحما، فأعطاه رسول الله، وقال: إذهب إلى فلانة - أو قال [ إلى ] فلان -. ________________________________________