[ 11 ] قال: فمكث ما شاء الله، ثم لقيت أبا ذر، فحدثته بقول المقداد. فقال أبو ذر: صدق والله مقداد. قلت له: فما منعكم أن تجعلوا هذا الامر فيهم ؟ قال: أبى ذلك عليهم قومهم. قلت: فما منعكم أن تعينوهم ؟ قال: مه، لا تسألني عن هذا. قال: ثم كان من أمر أبي ذر مع عثمان ما كان يعني عن نفيه إياه من المدينة إلى الربذة. [ 935 ] الحسن بن عبد الله، عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني تارك فيكم اثنين: القرآن وأهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة. [ 936 ] عبد الله بن عثمان العمري، عن أبي لهيعة (1)، عن عبد الله أبي هبيرة، عن أبي ذر، أنه قال: مثلكم ومثل أهل بيت نبيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. [ 937 ] عبد الله بن صالح، يرفعه إلى علي عليه السلام، أنه قال: نزل القران ارباعا، ربعا فينا، وربعا في عدونا، وربعا سيرة وأمثال (2)، وربعا فرائض وأحكام. لنا عزائم القرآن. [ 938 ] سفيان، باسناده، عن علي بن الحسين، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ستة لعنهم الله [ ولعنتهم ] (3) وكل نبي مجاب: الزائد في القرآن، وكل مكذب بقدر الله، والتارك لسنتي، والمتسلط ________________________________________ (1) وأظنه عبد الله بن لهيعة بن فرعان الحضرمي المصري. (2) وفي ما نزل من القرأن في علي للحبري ص 44: وربع حلال وحرام. (3) ما بين المعقوفتين من كنز العمال 8 / 191 واسد الغابة 4 / 107 (*). ________________________________________