[ 438 ] خلق الله السموات والارض سكن خلق الماء في البحار والانهار والينابيع ومناقع الماء حيث كانت من الارض واسكن الجان الذي خلقه من مارج من نار فقامت فيهم النذر والرسل ونطقوا باربعة وعشرين لغة وامر ابليس بالسجود لادم والسجود هو الطاعة لا الصلاة فابى واستكبر وقال لا اسجد لبشر خلقتني من نار وخلقته من طين فافتخر على آدم وعصى الله وقاس ويله النار بالنور وظن ان النار افضل ولو علم ان النور الذي في آدم وهو الروح التي نفخها الله فيه كان افضل من النار التي خلق منها ابليس لفسد قياسه. قال المفضل يا مولاي: اوليس يقال ان ابليس من الملائكة، قال بلى يا مفضل هو من الملائكة، لا الروحانية ولا النورانية، ولا سكان السماوات، ومعنى ملائكة هو اسم واحد فيصرف فهو ملك ومالك ومملوك هذا كله اسم واحد وكان املاك الارض اما سمعت قول الله تعالى: (واذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه) وقوله تعالى: (والجان خلقناه من قبل من نار السموم) وقال: (يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان) وقوله: (قل اوحي الي انه استمع نفرا من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا). الى هذا الموضع تمت النسخة الكاملة التي عثرنا عليها من كتاب (الهداية الكبرى) والحمد لله أولا وآخرا.