[ 48 ] ب وروى ان محمد بن سلمة كان معهم، وإن محمدا هو الذي كسر سيف الزبير. ب حدثني يعقوب بن شبة، عن أحمد بن أيوب، عن ابراهيم بن سعد، عن ابن اسحاق، عن الزهري، عن عبد الله بن عباس، قال: خرج علي (عليه السلام) على الناس من عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في مرضه فقال له الناس: كيف أصبح رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يا أبا الحسن ؟ قال: أصبح بحمد الله بارئا، قال: فأخذ العباس بيد علي ثم قال: يا علي أنت عبد العصا بعد ثلاث احلف لقد رأيت الموت في وجهه، واني لأعرف الموت في وجوه بني عبد المطلب، فانطلق الى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فاذكر له هذا الأمر ان كان فينا أعلمنا، وان كان في غيرنا أوصى بنا، فقال: لا أفعل والله ان منعناه اليوم لا يؤتيناه الناس بعده، قال: فتوفي رسول الله ذلك اليوم. ب وحدثني المغيرة بن محمد المهلبي من حفظه، وعمر بن شبة من كتابه باسناد رفعه الى أبي سعيد الخدري، قال: سمعت البراء بن عازب، يقول: لم أزل لبني هاشم محبا، فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله)، خفت أن تتملأ قريش على اخراج هذا الأمر عنهم، فأخذني ما يأخذ الوالهة العجول، مع ما في نفسي من الحزن لوفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فكنت أتردد الى بني هاشم وهم عند النبي (صلى الله عليه وآله) في الحجرة، وأتفقد وجوه قريش، فإني كذلك إذ فقدت أبا بكر، وعمر، وعثمان، وإذ قائل يقول: القوم في سقيفة بني ساعدة، وإذا قائل آخر يقول: قد بويع أبا بكر، فلم ألبث، وإذا أنا بأبي بكر قد اقبل ومعه عمر وابو عبيدة وجماعة من أصحاب السقيفة، وهم محتجزون بالأزر الصنعانية لا يمرون بأحد إلا خبطوه، وقدموه فمدوا يده فمسحوها على يد أبي بكر يبايعه، شاء ذلك أو ________________________________________ (1) ابن أبي الحديد 2: 5. الامامة والسياسة 1: 11. تاريخ الطبري 3: 199. الرياض النضرة 1: 167. (2) ابن أبي الحديد 2: 51. تاريخ الطبري: 3 عن ابن حميد عن سلمة قال: حدثنا محمد بن اسحاق. الكامل 2: 321. سيرة ابن هشام 4: 332. ________________________________________