[ 21 ] الدولة الأموية في الشام، ابن محمد بن مروان بن الحكم بن ابي العباس بن امية بنعبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي الاصبهاني، البغدادي المتوفى 356. فاضل، علمه محيط ما وجد له قاف، قد جمع الأدب له من طريق هو نزهة الخليع ونفس ذات عفاف، فكتبه سلوة المهموم، وعلى أغانيه خوافق القلوب تحوم، وله شعر يستعير منه النسيم اللطف، ويعلم من عكف عليه انه جامع الظرف، وأخذ عن كثير من العلماء يطول عددهم، وكان بحرا في أخبار الناس وأيام العرب وأنسابهم، وأحوال الشعراء الجاهليين والمخضرمين والمولدين. وحكى عن الصحاب بن عباد، انه كان في أسفاره وتنقلاته يستصحب حمل ثلاثين جملا من كتب الأدب ليطالعها، فلما وصل إليه كتاب - الاغاني - لم يكن بعد ذلك يستصحب سواه استغناء به عنها. له تآليف مستملحة منها: الأغاني، القيان، الآماء الشواعر، الديارات، دعوة التجار، أخبار مجظة البرمكي، مقاتل الطالبيين، الحانات، آداب الغرباء. أخذ أبو الفرج، عن أبي بكر الجوهري، ونقل وروى عنه الكثير وتخرج عليه وهذا ما نجده واضحا في كتابيه الأغاني، ومقاتل الطالبيين، فكثيرا ما يقول: حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري، أو أخبرنا الجوهري، وهذه العبارات جاءت من المجلد الأول ص 17 من الأغاني، وتكررت في جميع مجلداته الى المجلد الأخير، وآخرها ص 181 من المجلد العشرين. ________________________________________ (1) معجم المؤلفين 7: 78. الكنى والألقاب 1: 138. ريحانة الأدب 7: 236. جامع الرواة 2: 4 9. معالم العلماء: 128. تاريخ آداب اللغة 2: 591. مجالس المؤمنين 1: 56. نسمة السحر 2 (خ). سفينة البحار 2: 353. (2) نسمة السحر ج 2 - حرف العين (خ) -. ________________________________________