[ 21 ] (2) القيمة العلمية لكتاب سليم إشتهار الكتاب في العصور المختلفة اشتهر هذا الكتاب منذ القرن الأول إلى يومنا هذا ب‍ (كتاب سليم بن قيس الهلالي)، وكثيرا ما يعبر عنه اختصارا ب‍ (كتاب سليم). وربما يسمى بأصل سليم وكتاب السقيفة. وأول من سمى الكتاب به الأمام الصادق عليه السلام (1)، وجرى ذكر الكتاب بهذا الاسم على لسان القدماء كالنعماني والشيخ المفيد والنجاشي والشيخ الطوسي وابن شهر آشوب، وكذلك المتأخرين كالعلامة الحلي والشهيد الثاني والمير الداماد والقاضي التستري والشيخ الحر العاملي، والعلامة المجلسي والشيخ البحراني والمير حامد حسين والمحدث النوري والعلامة الطهراني. كما كان يعرف بنفس الاسم في ألسنة علماء السنة أيضا كالقاضي السبكي وابن أبي الحديد والفيض آبادي وغيرهم. (2) ومن خصائص كتاب سليم أنه كتاب مشهور شهد الموافق والمخالف بأنه كتاب معروف معتبر عند الشيعة، وقد رووا منه أحاديث مما يدل على اشتهار الكتاب وتداول نسخه طيلة أربعة عشر قرنا. ونورد فيما يلي كلمات بعض من شهد بذلك، ونبدأ بغير الشيعة منهم: ________________________________________ (1). في الحديث الذى سيجئ ذكره في تأييد الأئمة عليهم السلام لكتاب سليم. (2). الذريعة: ج 1 ص 63، ج 2 ص 152، ج 6 ص 336. الغيبة للنعماني: ص 61. الأعلام للزركلي: ج 3 ص 119. تأسيس الشيعة لفنون الأسلام: ص 282، 357. المراجعات: ص 307، المراجعة 110. مؤلفو الشيعة في صدر الأسلام: ص 16. التنبيه والأشراف: ص 198. ________________________________________