[350] ثم لما أحدث عثمان رضي الله عنه ما أحدث من تولية الامصار للاحداث من اقاربه روي انه قيل لعبد الرحمن بن عوف: هذا كله فعلك ! فقال لم: أظن هذا به لكن لله علي أن لا اكلمه ابدا، ومات عبد الرحمن وهو مهاجر لعثمان رضي الله المسجد ويده في يد عثمان وقال: اللهم اسمع واشهد، اللهم اني جعلت ما في رقبتي من ذلك في رقبة عثمان وبايعه. فقال علي: ليس هذا اول يوم تظاهر تم علينا فيه، فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون، والله ما وليت عثمان الا ليرد الامر اليك، والله كل يوم هو في شأن ! فقال عبد الرحمن: يا علي: لا تجعل على نفسك حجة وسبيلا، فخرج علي وهو يقول: سيبلغ الكتاب اجله. فقال المقداد بن الاسود لعبد الرحمن: والله لقد تركته يعني عليا وانه من الذين يقضون بالحق وبه يعدلون، فقال: يا مقداد ! لقدأ جهدت (اجتهدت: ظ) للمسلمين، فقال المقداد: اني لا عجب من قريش انهم تركوا رجلا ما أقول ولا أعلم أن رجلا أقضى بالحق ولا أعلم منه، فقال عبد الرحمن، يا مقداد اتق الله فاني اخاف عليك الفتنة. ________________________________________