[340] له فليختاروا رجلا منهم، فان لم يرضوا بحكم عبد الله بن عمر فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف واقتلوا الباقين ان رغبوا عما اجتمع عليه الناس فخرجوا، فقال علي لقوم كانوا معه من بني هاشم: ان اطيع فيكم قومكم لم تؤمرا أبدا، وتلقاه العباس، فقال: عدلت عنا ! فقال: وما علمك ؟ قال: قرن بي عثمان وقال كونوا مع الاكثر فان رضي رجلان رجلا ورجلان رجلا فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف، فسعد لا يخالف ابن عمه عبد الرحمن وعبد الرحمن صهر عثمان لا يختلفون فيوليها عبد الرحمن عثمان أو يوليها عثمان عبد الرحمن، فلو كان الاخران معي لم ينفعاني بله اني لا أرجو الا أحدهما ". وفيه: " فلقى علي سعدا فقال: اتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا، أسألك برحم ابني هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وبرحم عمي حمزة منك أن لا تكون مع عبد الرحمن لعثمان ظهيرا علي فاني ادلى بما لا يدلى به عثمان ". وفيه: " ودعا عليا فقال: عليك عهد الله وميثاقه لتعملن بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الخليفتين من بعده، قال: أرجو أن أفعل وأعمل بمبلغ علمي وطاقتي، ودعا عثمان فقال له بمثل ما قال لعلي، قال: نعم، فبايعه فقال علي: حبوته حبو دهر ! ليس هذا أول يوم تظاهرتم فيه علينا، فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون، والله ما وليت عثمان الا ليرد الامر اليك والله كل يوم هو في شأن ". وفيه " فقال المقداد: ما رأيت مثل ما اوتي إلى أهل هذا البيت بعد نبيهم اني لاعجب من قريش أنهم تركوا رجلا ما أقول ان أحدا أعلم ولا أقضى منه بالعدل، أما والله لو أجد عليه أعوانا، فقال عبد الرحمن: يا مقداد ! اتق الله فانى خائف عليك الفتنة، فقال رجل للمقداد: رحمك الله من أهل هذا البيت ________________________________________