[321] وهذه الشبهة ذكرها المولوي سلامت علي... وهي الاخرى تتضمن الاعتراف بدلالة حديث الغدير على الامامة لسيدنا أمير المؤمنين عليه السلام. ولكن هذا الرجل لما لم ترق له الشبهات التي حيكت والتقولات التي قيلت حول حديث الغدير لصرفه عن الدلالة على المطلوب الحق... ومن جهة اخرى لم يتمكن من نفي دلالة الحديث على الامامة... حمل الامامة المستفادة من هذا الحديث الشريف على امامة التصوف... فقال هذا الرجل ما تعريبه: " لاشك عند أهل السنة في امامة أمير المؤمنين وان ذلك عين الايمان، لكن ينبغي أن يكون مفاد أحاديث الغدير الامامة المعنوية لا الخلافة، وهذا المعنى هو المستفاد من كلام أهل السنة وعلماء الصوفية، ومن هنا كانت بيعة جميع السلاسل منتهية الى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وعن طريقه تتصل برسول الثقلين " (1). الا أن هذا التأويل عليل بوجوه: 1 - لو جاز تأويل دليل الامامة لجاز تأويل دليل النبوة لان الوجه الذي يمكن لاهل الاسلام الزام منكري نبوة الرسول محمد ________________________________________ (1) التبصرة للمولوي سلامت على الهندي. ________________________________________