[294] النبي صلى الله عليه وآله وسلم للامر بمحبة علي وولايته بخطبته في يوم الغدير، الدال على وجوب محبته في أقل تقدير) وأنهم كانوا مهملين لهذا الامر البالغ الاهمية. ولو أن (الدهلوي) التفت الى ما يستلزمه كلامه في هذا المقام ولا سيما مع النظر الى ما ذكره في باب المكائد لما تفوه به قطعا. قوله: " لا سيما متى رأى تهاونا من المكلفين في العمل بموجب القرآن. قال تعالى: " وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين ". أقول: ظاهر هذا الكلام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجد من صحابته تهاونا في الالتزام والعمل بما حكم وأوجب عليهم من قبل الله تعالى في حق سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام في وجوب محبته ولزوم مودته.. فهذا ظاهر كلام (الدهلوى) في هذا المقام. وحينئذ يبطل جميع كلمات (الدهلوى) واستدلالاته في مقام تنزيه الصحابة عن المخالفة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في باب الخلافة والامامة، ورفع شانهم عن المطاعن المتوجهة إليهم، وصدور الفضائح والقبائح منهم.. لان هؤلاء الصحابة إذا كانوا متساهلين ومتهاونين في مجرد مودة علي أمير المؤمنين فلا غرابة في تهاونهم وتساهلهم تجاه أوامر النبي " ص " وارشاداته في باب الامامة والخلافة التي هي أعظم شانا وأكبر مقاما من مجرد المودة والمحبة. قوله: " وما من شئ دلت عليه وآية من القرآن الا وأكدت عليه الايات الاخرى ________________________________________