[292] عناد. قوله: " فالمراد من الحديث ايجاب محبة علي بشخصه وان تقدم ما يدل على وجوب محبته ضمن عموم المؤمنين ". أقول: من هذا الكلام يثبت أن مودة أمير المؤمنين عليه السلام مثل مودة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وانه قد بلغت مودته في الاهمية والعظمة مرتبة لا تكفي معها مودته عليه السلام من باب المودة في عموم المؤمنين، بل ان مثله كمثل من آمن بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ضمن الايمان بجميع أنبياء الله ورسله، فانه حينئذ لا يعتبر مؤمنا ومسلما. اذن تجب مودة علي عليه السلام بالخصوص كما يجب الايمان بنبينا صلى الله عليه وآله وسلم بالخصوص، فمودة علي كالايمان بمحمد عليهما وآلهما الصلاة والسلام في الوجوب والمرتبة، ومن كانت مودته بهذه المثابة كان أفضل ممن لم يكن كذلك قطعا، وإذا ثبتت أفضليته ثبت تعينه للامامة والخلافة، لاستلزام الافضلية للامامة والخلافة بالادلة الفاطعة التي اضطر والد (الدهلوي) الى الاعتراف بها في كتابه (ازالة الخفا). وقد أذعن الكابلي في (الصواقع) بان " من أمر الله النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يساله أن يهديه الى حبه فهو أفضل الناس وأنه حقيق بالزعامة الكبرى " وهذا نص كلامه: " الرابع والخمسون: اشاعة ما يروون من الموضوعات: ان الله تعالى أمر نبيه سيد الرسل أن يساله أن يهديه الى حب علي كما يجئ ان ان شاء الله تعالى، فينخدع الخدوع ويوقن أن من أمر الله سيد رسله أن يساله ان يهديه الى حبه فهو أفضل الناس وانه حقيق بالزعامة الكبرى، وان الخلفاء غصبوا حقه، فيضل عن سواء السبيل ضلالا بعيدا، ولا يدري انه من كذباتهم ________________________________________