[348] أحمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي بجميع كتاب الكشف والبيان في تفسير القرآن، سمعت عليه من أول الكتاب الى آخر سورة النساء. وأما من أول سورة المائدة الى آخر الكتاب فانه حصل لي بعضه سماعا وبعضه اجازة واختلط السماع بالاجازة، فانا أقول فيه أخبرنا به اجازة ان لم يكن سماعا، فإذا قلت أخبرنا أحمد باسناده الى الثعلبي فهو بهذا الاسناد) (1). ثم انه ذكر أسانيد الكتب الاخرى ومنها الصحاح والمسانيد. وقال أبو محمد محمد بن محمد الامير في (رسالة أسانيده): (تفسير الثعلبي وسائر مؤلفاته بسند صاحب المنح من طريق ابن البخاري عن منصور بن عبد المنعم بن عمر الصفار والمؤيد بن محمد الطريثي كلهم عن أبي محمد العباس بن محمد بن أبي منصور الطوسي عن أبي سعيد بن محمد عن أبي اسحاق أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي وهو لقب وليس بنسب توفي سنة 427) (2). اعتماد القوم على تفسير الثعلبي ولقد كثر نقل علماء القوم عن تفسير الثعلبي وغيره من مؤلفاته واستشهادهم برواياته واعتمادهم عليها، ونحن نذكر موارد من ذلك من باب التمثيل: قال القرطبي بتفسير قوله تعالى: [وقرن في بيوتكن]: (ذكر الثعلبي وغيره أن عائشة رضي الله عنها كانت إذا قرأت هذه الاية تبكي حتى تبل خمارها وذكر أن سودة قيل لها: لم لا تحجين ولا تعتمرين كما تفعل أخواتك ؟ فقالت: قد حججت واعتمرت وأمرني الله أن أقر في بيتي. قال الراوي: فوالله ما خرجت ________________________________________ 1) أسد الغابة 1 / 8. 2) رسالة الاسانيد لمحمد الامير. ________________________________________