[19] " هو مولانا. أي ناصرنا وحافظنا، قاله الجمهور. وقال الكلبى: أولى بنا من أنفسنا في الموت والحياة، وقيل: مالكنا وسيدنا، فلهذا يتصرف كيف شاء فيجب الرضا بما يصدر من جهته. وقال: ذلك بان الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم. فهو مولانا الذى يتولانا ويتولاهم " (1). وقد نقل القمولي أيضا عن الكلبي تفسير (المولى) ب (الاولى)، كما سيجئ فيما بعد ان شاء الله تعالى. ترجمة الكلبى أثنى عليه الحافظ ابن عدي بقوله: " هو معروف بالتفسير وليس لاحد تفسير أطول ولا أشبع منه، وبعده مقاتل، الا أن الكلبي يفضل على مقاتل، لما قيل في مقاتل من المذاهب الردية، وحدث عن الكلبي: شعبة والثوري وهشيم والثقات، ورضوه في التفسير.. " (2). وقال الذهبي: " وللكلبي غير ما ذكرت أحاديث صالحة خاصة عن أبي صالح، وهو معروف بالتفسير، وليس لاحد تفسير أطول منه ولا أشبع، وبعده مقاتل بن سليمان الا أن الكلبي يفضل على مقاتل بن سليمان، لما قيل في مقاتل من المذاهب الردية، وحدث عن الكلبي: الثوري وشعبة وان كانا حدثا عنه بالشئ اليسير غير المسند، وحدث عنه: ابن عيينة وحماد بن سلمة وهشيم وغيرهم من ثقات الناس، ورضوه في التفسير " (3). ________________________________________ 1) البحر المحيط 5 / 52. 2) تذهيب التهذيب للذهبي. ترجمة الكلبي. 3) حاشية الكاشف - مخطوط. ________________________________________