[41] وأهوى بيده إلى صدره: - إن عندنا سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيفه ودرعه وعندنا والله مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب الله وإنه لاملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخطه علي (عليه السلام) بيده، والجفر (1) وما يدرون ما هو ؟ مسك شاة أو مسك بعير. ثم أقبل إلينا وقال: أبشروا أما ترضون أنكم تجيئون يوم القيامة آخذين بحجزة علي وعلى آخذ بحجزة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ (2) 72 - ير: أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبيدة قال: سأل أبو عبد الله (عليه السلام) بعض أصحابنا عن الجفر فقال: هو جلد ثور مملو علما فقال له: ما الجامعة ؟ فقال: تلك صحيفة طولها سبعون ذراعا في عرض الاديم مثل فخذ الفالج فيها كل ما يحتاج الناس إليه، وليس من قضية إلا وفيها حتى أرش الخدش. قال له: فمصحف فاطمة، فسكت طويلا ثم قال: إنكم لتبحثون عما تريدون وعما لا تريدون، إن فاطمة مكثت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خمسة وسبعين يوما وقد كان دخلها حزن شديد على أبيها، وكان جبرئيل (عليه السلام) يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ويطيب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها، وكان علي (عليه السلام) يكتب ذلك فهذا مصحف فاطمة (عليها السلام). (3) بيان: قوله (عليه السلام): عما تريدون، أي عما يعنيكم ويلزمكم إرادته وعما لا يعنيكم ولا تضطرون إلى السؤال عنه. 73 - ير: أحمد بن موسى عن الحسن بن علي بن النعمان عن أبي زكريا يحيى عن عمرو الزيات عن أبان وعبد الله بن بكير قال: لا أعلمه إلا ثعلبة أو علا بن رزين عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) لاقوام كانوا يأتونه ويسألونه عما خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ودفعه إلى علي وعما خلف علي ودفع إلى الحسن: ولقد خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندنا جلدا ما هو جلد جمال (4) ولا جلد ثور ولا جلد بقرة إلا إهاب شاة ________________________________________ (1) في المصدر: وعندنا والله الجفر. (2 و 3) بصائر الدرجات: 42. (4) في نسخة: جلد حمار. ________________________________________