[38] أنها يفتح للدم يفتحه (1) صاحب السيف للقتل، فقال له عبد الله بن أبي يعفور: أصلحك الله فيعرف هذا بنو الحسن ؟ قال: إي والله كما يعرف الليل أنه ليل، والنهار أنه نهار، ولكن يحملهم الحسد وطلب الدنيا، ولو طلبوا الحق لكان خيرا لهم (2). 69 - ير: أحمد بن الحسن بن فضال عن أبيه عن ابن بكير وأحمد بن محمد عن محمد بن عبد الملك قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) نحوا من ستين رجلا وهو وسطنا فجاء عبد الخالق بن عبدربه فقال له: كنت مع إبراهيم بن محمد جالسا فذكروا أنك تقول: إن عندنا كتاب علي (عليه السلام)، فقال: لا والله ما ترك علي (عليه السلام) كتابا وإن كان ترك علي كتابا ما هو إلا إهابين، ولوددت أنه عند غلامي هذا، فما ابالي عليه ؟ قال: فجلس أبو عبد الله (عليه السلام) ثم أقبل علينا فقال: ما هو والله كما يقولون: إنهما جفران مكتوب فيهما، لا والله إنهما لاهابان عليهما أصوافهما وأشعارهما مدحوسين كتبا (3) في أحدهما، وفي الآخر سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وعندنا والله صحيفة طولها سبعون ذراعا ما خلق الله من حلال وحرام إلا وهو فيها حتى أن فيها أرش الخدش وقال بظفره على ذراعه فخط به، وعندنا مصحف فاطمة، أما والله ما هو بالقران. (4) بيان: دحس الشئ: ملاه، وظاهره أن في جفر السلاح أيضا بعض الكتب. 70 - ير: أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن أحمد بن عمر عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) قال: فقلت له: إني أسألك جعلت فداك عن مسألة ليس ههنا أحد يسمع كلامي ؟ قال: فرفع أبو عبد الله (عليه السلام) سترا بيني وبين بيت آخر فاطلع فيه ثم قال: يابا محمد سل عما بدالك، قال: قلت: جعلت فداك إن الشيعة يتحدثون أن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) علم عليا بابا يفتح منه ألف باب. قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): يابا محمد علم والله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا ألف باب ________________________________________ (1) في المصدر: تفتح للدم يفتحها. (2) بصائر الدرجات: 41. (3) في المصدر: كتبنا. (4) بصائر الدرجات: 41. ________________________________________