[4] صحيفة يؤديها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كيف يصلح للامامة ؟ يا سلمان ويا جندب فأنا ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كنا نورا واحدا صار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) محمد المصطفى، وصرت أنا وصيه المرتضى، وصار محمد الناطق، وصرت أنا الصامت، وإنه لا بد في كل عصر من الاعصار أن يكون فيه ناطق وصامت، يا سلمان صار محمد المنذر وصرت أنا الهادي، وذلك قوله: عزوجل: " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " (1) فرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنذر وأنا الهادي. " الله يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيض الارحام وما تزداد وكل شئ عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال سواء منكم من أسر القول ومن جهر به و من هو مستخف بالليل وسارب بالنهار له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله " (2). قال: فضرب (عليه السلام) بيده على الاخرى وقال: صار محمد صاحب الجمع وصرت أنا صاحب النشر، وصار محمد صاحب الجنة وصرت أنا صاحب النار، أقول لها: خذي هذا وذري هذا، وصار محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) صاحب الرجفة وصرت أنا صاحب الهدة (3) وأنا صاحب اللوح المحفوظ ألهمني الله عزوجل علم ما فيه. نعم يا سلمان ويا جندب وصار محمد يس والقرآن الحكيم، (4) وصار محمد ن والقلم، (5) وصار محمد طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، (6) وصار محمد صاحب الدلالات، وصرت أنا صاحب المعجزات والآيات، وصار محمد خاتم النبيين وصرت ________________________________________ (1) الرعد: 7. (2) الرعد: 8 - 11. (3) الهدة: صوت وقع الحائط ونحوه وفى الخبر: " اعوذ بك من الهد والهدة " وفسر الهد بالهدم والهدة بالخسف، والهد: صوت ما يقع من السماء. (4) يس: 1 و 2. (5) القلم: 1. (6) طه: 1 و 2. ________________________________________