[ 24 ] خلال: إن اعطي شكر، وان ابتلى صبر، وإن حكم عدل، وإن قال صدق، فهو في سائر الناس كالرجل الحي يمشي بين قبور الاموات، نور علي نور كلامه نور وعمله نور ومدخله نور ومخرجه نور ومصيره إلى نور يوم القيامة. عن ابي بن كعب. وثالثها: أنه مثل القرآن في قلب المؤمن فكما أن هذا المصباح يستضاء به وهو كما هو لا ينقص فكذلك القرآن يهتدى به ويعمل به، فالمصباح هو القرآن، والزجاجة قلب المؤمن، والمشكاة لسانه وفمه، والشجرة المباركة شجرة الوحي، يكاد زيتها يضيئ تكاد حجج القرآن تتضح وإن لم يقرأ. وقيل: تكاد حجج الله على خلقه تضيئ لمن تفكر فيها وتدبرها ولو لم ينزل القرآن، نور على نور يعني أن القرآن نور مع سائر الادلة قبله، فازدادوابه نورا على نور. انتهى كلامه رحمه الله. (باب 4) (معنى حجزة الله عزوجل) 1 - يد: ما جيلويه، عن عمه، عن البرقي، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبي الجاورد، (1) عن محمد بن بشر الهمداني (2) قال: سمعت محمد بن الحنفية يقول: حدثني أمير المؤمنين عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه واله يوم القيامة آخذ بحجزة الله، ونحن آخذون بحجزة نبينا وشيعتنا آخذون بحجزتنا. قلت: يا أمير المؤمنين وما الحجزة ؟ قال: الله أعظم من أن يوصف بحجزة أو غير ذلك، ولكن رسول الله صلى الله عليه واله آخذ بأمر الله، ونحن آل محمد آخذون بأمر نبينا، وشيعتنا آخذون بأمرنا. 2 - يد، ن: أبي، عن سعد، عن ابن عيسى، عن الحسن بن علي الخزاز، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه واله يوم القيامة آخذ بحجزة الله، ونحن ________________________________________ (1) هو زياد بن المنذر الهمداني الخارقى الاعمى، زيدي المذهب، وإليه ينسب الجارودية، ضعفه الشيخ والعلامة وغيرهما، وأورد الكشى في رجاله روايات تدل على ذمه. (2) مجهول. ________________________________________