[2] آدم من ربه قال: (اللهم أنت وليي (1) في نعمتي، والقادر على طلبتي، وقد تعلم حاجتي فأسألك بحق محمد وآل محمد إلا ما رحمتني وغفرت زلتى) فأوحى الله إليه: يا آدم أنا ولي نعمتك، والقادر على طلبتك، وقد علمت حاجتك، فكيف سألتني بحق هؤلاء ؟ فقال: يا رب إنك لما نفخت في الروح رفعت رأسي إلى عرشك، فإذا (2) حوله مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنه أكرم خلقك عليك، ثم عرضت علي الاسماء، فكان ممن مربي من أصحاب اليمين آل محمد وأشياعهم، فعلمت أنهم أقرب خلقك إليك، قال: صدقت يا آدم (3). 4 - وروى الشيخ الطوسي رحمه الله (4) باسناده عن جابر عن أبي جعفر عن أبيه عن جده صلى الله عليه وآله إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام: أنت الذي احتج الله بك في ابتدائه الخلق حيث أقامهم أشباحا، فقال لهم: ألست بربكم ؟ قالوا: بلى قال: محمد رسول الله (5) ؟ قالوا: بلى قال: وعلي أمير المؤمنين ؟ فأبى الخلق كلهم جميعا إلا استكبارا وعتوا عن ولايتك إلا نفر قليل وهم أقل القليل، وهم أصحاب اليمين (6). 5 - كنز: محمد بن العباس عن جعفر بن محمد بن مالك عن محمد بن الحسين عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل: (إن الابرار لفي نعيم * وإن الفجار لفي جحيم) قال: الابرار نحن هم، والفجارهم عدونا (7). ________________________________________ (1) في المصدر: انت ولى نعمتي. (2) في المصدر: فإذا حواليه. (3 و 6) كنز الفوائد: 327 و 328. (4) في المصدر: [في اماليه] أقول: يوجد الحديث في امالي الشيخ: 146 باسناده عن المفيد عن المظفر بن محمد عن ابى بكر محمد بن احمد بن أبى الثلج عن أحمد بن محمد ابن موسى الهاشمي عن محمد بن عبد الله الدارى عن ابيه عن الحسن بن محبوب عن أبي زكريا الموصلي عن جابر. وفيه: [ومحمد رسولي ؟] وفيه: وعلى بن أبى طالب وصيى. (5) في المخطوطة: رسولي. (7) كنز الفوائد: 373 والاية في سورة الانفطار: 13 و 14. ________________________________________