[ 315 ] 9 - فس: أبي، عن حماد، عن حريز، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الرب تبارك وتعالى ينزل كل ليلة جمعة إلى سماء الدنيا من أول الليل، وفي كل ليلة في الثلث الاخير، وأمامه ملك ينادي: هل من تائب يتاب عليه ؟ هل من مستغفر فيغفر له ؟ هل من سائل فيعطى سؤله ؟ اللهم أعط كل منفق خلفا (1) وكل ممسك تلفا، فإذا طلع الفجر عاد الرب إلى عرشه فيقسم الارزاق بين العباد. ثم قال للفضيل بن يسار: يا فضيل نصيبك من ذلك وهو قول الله: " وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه " إلى قوله: " أكثرهم بهم مؤمنون ". بيان: نزوله تعالى كناية عن تنزله عن عرش العظمة والجلال، وأنه مع غنائه عنهم من جميع الوجوه يخاطبهم بما يخاطب به من يحتاج إلى غيره تلطفا وتكرما، و عوده إلى عرشه من توجهه تعالى إلى شؤون آخر يفعله الملوك إذا تمكنوا على عرشهم. قوله عليه السلام: نصيبك أي خذ نصيبك من هذا الخير ولا تغفل عنه. 10 - ع: المكتب والوراق والهمداني، عن علي، عن أبيه، عن يحيى بن ابي عمران، وصالح بن السندي، عن يونس بن عبد الرحمن قال: قلت لابي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام: لاي علة عرج الله بنبيه صلى الله عليه وآله إلى السماء، ومنها إلى سدرة المنتهى، ومنها إلى حجب النور، وخاطبه وناجاه هناك والله لا يوصف بمكان ؟ فقال عليه السلام: إن الله لا يوصف بمكان، ولا يجري عليه زمان، ولكنه عزوجل أراد أن يشرف به ملائكته وسكان سماواته ويكرمهم بمشاهدته، ويريه من عجائب عظمته ما يخبر به بعد هبوطه، وليس ذلك على ما يقوله المشبهون، سبحان الله وتعالى عما يصفون. يد: علي بن الحسين بن الصلت، عن محمد بن أحمد بن علي بن الصلت، عن عمه عبد الله ابن الصلت، عن يونس مثله. 11 - ع: أبي، عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن محبوب، عن مالك بن عيينة (2) عن حبيب السجستاني قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله عزوجل: " ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى " فقال لي: يا حبيب لا تقرأ هكذا ________________________________________ (1) الخلف: البدل والعوض. (2) لم نجد له ذكرا في التراجم. ________________________________________